حكاية الغوله (الدنجيره)

حكايات الغولة
عندما كانت جدتي تأتي إلينا كنت أحب أن أنام بجوارها واسمع حكاياتها .
في الشارع روى لي سعد مما روته له أمه أن طفلاً أكلته الدنجيرة التي ظهرت له على شكل عصفور صغير ثم تحولت وابتلعته دفعة واحدة .
سألته ما الدنجيرة فقال : غولة كبيرة تتشكل على كل شكل .
لم تغب هذه الرواية عن ذهني ورحت أتخيل شكل الدنجيرة هذه وقد اعتراني شيء من الخوف والرهبة وبت أظن أن كل ما أره قد يتحول لدنجيرة .
وعندما آويت لفراشي سألت جدتي :هل الدنجيرة حقيقة .
قالت ضاحكة : كنا نسمع عنها ولا نراها وقد يقصدون بها الجن .
ثم راحت تبسمل وتتلو المعوذات فازددت خوفاً .
قلت أريد حكاية .
لم تحس جدتي بأني خائفة فراحت تروي لي حكاية الغول والغولة أم ثلاث أعين والتي جاءها ولد لملك يريد الشعرات الثلاث من رأس الغول,
فوجدها تعطيه ظهرها وثدييها يتدليان من وراء ظهرها , وشعرها المنكوش يسد النور والضوء
,فراح الأمير يرضعهما كما طلب منه , ثم يسلم, فترد بصوت مجلجل مخيف: لو بديت كلامك قبل سلامك لكانت قرمشتك وما خليت إلا عظامك.
كانت جدتي تروي وأنا أتخيل تحت ضوء الغرفة الخافت السرير أنه الغول النائم وشماعة الثياب الغولة وقد انتصبت في زاوية الغرفة .
بصعوبة نمت تلك الليلة ولا أدري كم من الوقت نمت ,ولكني قمت فزعة على إثر حلم مخيف, أصرخ بأعلى صوتي الدنجيرة الغول ----الغول .
استيقظت أسرتي على صوتي فلم تكن غرفة والديّ بعيدة قامت جدتي من سريرها واحتضنتني بينما كان كل جسدي يرتعش ركض والداي إلينا ,
وأسرعت أمي وهي تبسمل تحملني من حضن جدتي وتلمني إلى صدرها بينما بقي أبي واقفاً عند الباب فصاحت به جدتي وهي تشير إلى إناء:
الماء كوب ماء بسرعة .
سقتني الماء وهي تبسمل وتحوقل وتتلو الكرسي.
شربت جرعة أحسست إنها بالكاد تبلع وما زال الحلم وأجواؤه ماثلا أمامي وكل جزء في يرتجف جلست جدتي عند رأسي تتلو القرآن .
بدأت شيئا فشيئا أتنبه وأدرك أنه مجرد حلم .سألت أمي بقلق:
ما بك يا أبنتي ؟
قلت بصوت خافت مرتجف: رأيت الغول كانت تريد أكلي .
اقترب أبي مني وقال : أي غول إنها حكايات بالية وليست حقيقة لا يوجد شيء اسمه غول .
قلت والدنجيرة ؟
قال: ولا الدنجيرة كلها أوهام غير حقيقة .
نظر لجدتي وقال متسائلا: أنت بالطبع يا أمي من حشا رأسه بهذه الخرافات .
ثم أخذني من يدي وأجلسني على فراشي وقال :سم الله ونم وانزعي هذه الأوهام من رأسك .
رددت وأنا أنظر لجدتي: أوهام ----هل هي أوهام يا جدة .
هزت رأسها وهي تنظر لأبي ثم قالت : قصص روتها أمي لي وقد نقلتها عن جدتها وهكذا .
همس أبي لجدتي :لا تروي لها هذه القصص لتي لا تزرع في نفسها إلا الخوف وتخلق منها إنسانة جبانة .
قلت وما زالت صورة الغول بين ناظري هامسا في أذن أمي: أمي أريد الحمام ولكني خائفة تعالي معي .
قادتني للحمام .وفي الممر كنت انتظر خروج الغول في أي لحظة وقد أجدها بانتظاري في دورة المياه فقلت لأمي ابقي معي ولا تغلقي الباب ففعلت .
بعد هذه الحادثة ما عادت جدتي تروي لي حكايات الغول والغولة اكتفت بما تحفظ من حكايات { أبا الحصين }
بينما أحضر لي أبي قصص من المكتبة وطلب مني أن اقرأها قبل النوم عوضا عن روايات جدتي

واااوو كل مكان في هيك حكاوي بيخوفو

الدونجيره وأمنا الغوله وحكايات كثيره
ودخلنا على الدراكولا وافلام الرعب
وبعدين النت وبلاويه
شكرا يا حجازيه على القصة الحلوة

حكاية الغوله (الدنجيره) 15831605160816081608160816081608160

والله مشكله حتى العساكر كانو يخوفونا منهم

[

الله على حكايات زمان وكيف كنا نستمتع ونحن نسمعها
اكيد يا حجازية تتذكري حكاية
يوسف يوسفاه العين عين البنيه والخد معجباه
اذا كمنتِ عارقه كامل الحكاية او لقيتيها في مكان ياليت تحطيها لنا

حلوة الحكاية و حكايات زمان حلوة كتير و خصوصا ً من الجدة

مشكورة يا حجازية

من جد الحكايات القديمة وطريقة سردها من الكبار كانت جميلة جدا
شكرا حجازيه على الحكاية

اشتقت كثير للحكايات الحلوه شكرا حبيبتي